وكالة مهر للأنباء نقلاً عن الجزيرة
وكان مسلحون ملثمون اقتحموا ساحة الخلاني وسط بغداد مساء يوم الجمعة الماضي بسيارات مدنية رباعية الدفع، وأطلقوا النار بصورة عشوائية من أسلحة رشاشة على المعتصمين المحتجين، مما أسفر عن مقتل 25 شخصا وإصابة 120 آخرين بجروح، وفق مصادر طبية وأمنية وشهود عيان.
وعلى إثر ذلك، أعلن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إعفاء قائد عمليات بغداد الفريق قيس المحمداوي، لكن رئيس أركان الجيش العراقي الفريق عثمان الغانمي قال إن تكليف اللواء عبد الحسين التميمي بمهام قائد عمليات بغداد خلفا للمحمداوي جاء بسبب تعرض الأخير لوعكة صحية منح على أثرها إجازة لمدة شهر.
هدوء حذر
على صعيد آخر، قال مراسل الجزيرة إن الهدوء يخيم على ساحتي التحرير والخلاني وسط العاصمة العراقية بغداد اللتين تشهدان تضامنا واسعا مع مطالب المحتجين بالإصلاح الشامل ومكافحة الفساد في البلاد.
وأضاف أن الطرق المؤدية إلى ساحة التحرير شهدت انسيابا في حركة المرور بعد يوم من إجراءات أمنية مشددة فرضها المتظاهرون، كما فتحت محال تجارية في ساحة الخلاني أبوابها.
وفي محافظة الديوانية، أكدت مصادر محلية أن متظاهرين أغلقوا اليوم معظم الدوائر الحكومية وأعلنوا الإضراب العام.
أما في محافظة كربلاء فقد أفاد مصدر أمني بأن مسلحين مجهولين اغتالوا الناشط المدني فاهم الطائي بمسدس مزود بكاتم للصوت في حي الباردوي، كما أصيب عضو تنسيقية كربلاء للحراك المدني مهند الكعبي خلال استهداف سيارته بعبوة ناسفة.
وقالت المصادر إن عشرات -بينهم ناشطون ومثقفون وكتاب وصحفيون- شيعوا جثمان الطائي، وحمل الأهالي وذوو الضحية الحكومة والأجهزة الأمنية مسؤولية تردي الأوضاع الأمنية، والتقصير في حماية المتظاهرين.
ومنذ بدء الاحتجاجات في العراق سقط 485 قتيلا وأكثر من 17 ألف جريح، وفق إحصائية استندت إلى أرقام مفوضية حقوق الإنسان الرسمية المرتبطة بالبرلمان ومصادر طبية وأمنية.
قصف صاروخي
وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الدفاع العراقية امس عن إصابة ستة مقاتلين خلال استهداف مجهولين معسكرا في محيط مطار بغداد الدولي بأربعة صواريخ كاتيوشا.
وقالت خلية الإعلام الأمني التابعة لوزارة الدفاع في بيان إن أربعة صواريخ كاتيوشا سقطت على أحد المعسكرات المحيطة بمطار بغداد الدولي أدت إلى إصابة ستة مقاتلين، دون توضيح هويتهم.
ويأتي هذا التطور عقب هجوم مماثل نهاية الشهر الماضي عندما أطلق مجهولون صاروخا استهدف المنطقة الخضراء سقط في محيطها.
تعليقك